وطنى

التعريف بالشاعر :
الشاعر أحمد محمد الصديق ولد في شفا عمرو على مقربة من عكا بفلسطين سنة 1941م درس المرحلة
الابتدائية في مدرسة شفا عمرو درس في حيفا سنتين بعد الابتدائية. درس في مدرسة كفر ياسيف سنة
واحدة والتحق بالمعهد الديني بقطر حيث التقى بخيرة الأساتذة والعلماء، وتخرج فيه عام 1966م.
- درس الشريعة في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان ونال شهادة الليسانس عام 1970م.
- وحصل على الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر الشريف.
- وحصل على الدبلوم العام في التربية بجامعة قطر
وله دواوين عديدة منها (نداء الحـق)

دعاء الشاعر لوطنه
وقــــاك الله يا وطـــــني من الآفــــــات والـــــــمـــــحن
وصانك يا حمي الإسلام مـــــــــن شـــر ومــــن فـــتن
فداؤك مــــهـجتي أبـــداً ولســــت أمـُـــــنُّ بالثمـــــــن
ســـــأبنــي مجدك العالي قويــم النهـــج والسَّــنـــن

(المفردات)
وقاك : حفظك وحماك × أهملك وضيعك الوطن : المكان الذي تربي فيه الإنسان ج/ أوطان
الآفات : الفقر والقحط أو المرض م/ آفة المحن : البلاء والشدة م/ محنة × الفرج والرخاء
صانك : حماك وحفظك × ضيعك أبداً : دائما
الثمن : المقابل × العطاء ج/ أثمان حمي : المكان الذي يجب حمايته
شر : سوء ج/ شرور × خير فتن : ابتلاءات م/فتنة
فداؤك : تضحية لك مهجتي : المهجة دم القلب والمراد منها روحي ج/ مهج
أبني : أشيد وأقيم × أهدم مجدك : شرفك وعزك ج/ أمجاد × الحقارة
العالي : المرتفع العظيم × المنخفض الوضيع قويم : معتدل ومستقيم × معوج
النهج : الطريق المستقيم ج/ نهوج ونهج السنن : الطريقة والمثال (م) سنة
أمُنّ : أفتخر بالعطاء

الشرح
يدعو الشاعر لوطنه بالسلام والحماية وأن يحفظه الله سبحانه وتعالي من المحن والأمراض والعاهات
وأن يصونه فهو حصن الإسلام يجب حمايته من كل شر ويبين مدي حبه لوطنه لدرجة أنه يضحي
بروحه من أجله ولا يفتخر بهذا العطاء ولا يطلب ثمن له ويعاهد الشاعر وطنه بأن يبنيه ويرفع لواءه
ويبنيه بالعلم والعمل علي الطريق المستقيم

الجماليات :

(وقـــاك الله) : أسلوب دعاء يدل علي شدة حب الشاعر لوطنه و تشبيه الوطن بإنسان يدعو له
( وطنــي ): إضافة كلمة وطن لياء المتكلم لتدل علي حبه الشديد لوطنه وللتخصيص والاعتزاز
( يا وطنــــي ): تصوير جميل صور الوطن بإنسان يسمع النداء ويستجيب / وهو أسلوب نداء غرضه التعظيم
(الآفــات - المـــحن) : جمع لتفيد كثرة المحن التي مر بها الوطن
(العطف بين الآفات والمحن ) أفاد التنويع
(يا حمـــي الإسلام) : أسلوب نداء للتعظيم / وتصوير جميل صور الوطن بحصن يحمي الإسلام
( إضافة الإسلام إلي حمي ) للتأكيد علي عظمة الوطن ودوره في حماية الدين
( الإســـلام) : معرفة للتعظيم
(تكرار الدعاء في البيت الثاني) يؤكد مدي حب الشاعر لوطنه
( شــر – فـــتن ): نكرات للتحقير والتهويل والعطف بينهم يدل علي شدة البلاء وتنوع المصائب التي مر بها
الوطن وقسوتها وتفيد العموم والشمول
( وقــاك – صـــانك) : بينهما ترداف يوضح المعني ويقويه
(استخدام كاف الخطاب في الكلام السابق ) مثل ( فداءك – وقاك – صانك ) تفيد استحضار الصورة
(فداؤك مهــجتي ): تعبير يدل علي شدة التضحية وشدة الحب للوطن
(أبـــداً ): تدل علي شدة الحب والتضحية الدائمة في أي وقت
(لست أمـــن بالثمــن) : أسلوب نفي غرضه التوكيد ليدل علي افتخاره بتضحيته لوطنه دون مقابل
وهذا يدل علي ارتباط الشاعر بوطنه وتضحيته من أجله
( سأبني مجدك الـــعالي) : تصوير جميل صور المجد ببناء عالي عظيم يشيده الإنسان وصور نفسه بعامل بناء
يبني الوطن
(إضافة العالي إلي مجــد) لتدل علي شدة العظمة واستخدام كاف الخطاب لاستحضار الصورة
(العـــالي) : معرفة للتعظيم وتدل على العظمة والرفعة
(قويم النــهج والسنن) : تصوير جميل صور الوطن بطريق مستقيم معتدل وعلاقتها بما قبلها تفصيل بعد إجمال

س1 بم دعا الشاعر للوطن ؟
ج1 أن يحفظه الله تعالى من الأمراض والشدائد وأن يصونه من الفتن والشرور
س2 بم صور الشاعر الوطن فى البيت الثانى ؟
ج2 وصفه بأنه حصن يحمي الإسلام
س3 ما الدليل على حب الشاعر لوطنه كما تفهم من الأبيات ؟ أو ما مظاهر حبه لوطنه ؟
ج3 1- أنه يدعو له بأن يحفظه الله تعالى من الفتن والمحن والأمراض والشرور
2- أنه سيضحي بروحه من أجل الوطن
3- أنه سيعمل على بناء مجد الوطن
س4: بم عاهد الشاعر وطنه ؟
ج:4 عاهده على أن يبني مجده بالعلم والعمل ويعمل على ازدهاره وتطوره .

حب الشاعر لوطنه وأسباب ذلك
أحبك سيداً حـــراً عظيم الشــــــــأن يـــــا وطـــــــنــي
ففيك أواصـــر القـــربى وطيب الأنـــــس والسكــــن
وفيك روائع الذكــــــري تسطـــــرهـــــا يـــد الزمــــن
وفيك الــــدين والتـقوى ونـــــــــور العلـــــم والفطن
وظلك موئلي الغـــــــــــالي ومـــــهــوى الروح والبـــــدن

المفردات
سيدا : شريفا عظيما ج/ أسياد وسادة وسادات × عبدا ذليلا عظيم : عالي القدر × حقير ج/عظماء
الشأن : الأمر والحال ج/ شئون طليق : حرا غير مقيد × مقيدا
أواصر : روابط وعلاقات م/آصرة ×فو القربى : الأقارب
طيب : حسن وأفضل ج/ أطياب وطيوب × سوء ورداءة الأنس : السكن والألفة × الوحشة
السكن : المسكن والمقر ج/ أسكان البدن : الجسم (ج) أبدان
روائع : م / رائعة وهي ما تجاوز الحد من الجمال أى أجمل وأحسن الذكري : الذكريات
تسطرها : تكتبها يد : ج/أيد وأيادي
الزمن : الدهر ج/أزمان وأزمنة الدين : العقيدة ج/ الأديان
التقوى : الخشية والإيمان × الفساد الفطن : الذكاء م/ فطنة ×الغباء
ظلك : العيش تحت سماءك ج/ ظلال موئلي : مرجعي ج/ موائلي × مهربي
الغالي : العزيز × البخيس والرخيص أى الذي لا قيمة له مهوى : موضع الحب ج/ مهاوي
الروح : النفس ج/ أرواح
الشرح
يحب الشاعر أن يكون وطنه حرا عظيم الشأن ففي الوطن يوجد الأهل والأقارب ويجد الإنسان فيه سعادته
ويبين الشاعر أن الوطن هو موضع حبه ففيه كل شيء أقاربه وأحبابه وذكرياته الجميلة كما أنه أيضا
هو مهد الأديان السماوية ومنبع الحضارات ويعتز به لأنه مرجعه عندما تهيم روحه به وتفضله

الجماليات
(أحــبك سيدا حــرا ): تصوير جميل صور الوطن بالإنسان الحر
وهو تعبير يدل علي شدة حب الوطن يحمل معني التمني
( يا وطـــني): أسلوب نداء للتعظيم وشبه الوطن بإنسان ينادي عليه وتكرارها للتوكيد
(الشـــأن ): معرفة للتعظيم وإضافتها إلي عظيم لتدل علي علو شأن الوطن
(ســــيدا – حـــرا ): نكرتان للتعظيم
(فيك أواصر القربي ): أسلوب قصر يفيد التخصيص والتوكيد عن طريق تقديم الخبر علي المبتدأ
(أواصر ): جمع للكثرة ونكرة للتعظيم
(استخدام حرف العطف الواو) يدل علي مدي ارتباطه بوطنه وتأكيد علي فضل الوطن
(طيب الأنس والسكن ): العطف بينهما يدل علي انتشار الأمن والطمأنينة وزوال الوحشة
أو تعبير يدل علي الأمن والطمأنينة
(سأبني – أحبك ): فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار
(فيـــك روائــع الذكــري) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور يفيد التوكيد والتخصيص وهو يدل علي
عظمة انتصارات الوطن
(روائـــع ): جمع للكثرة
(تسطرها يـــد الزمن ): تصوير جميل صور الزمن بإنسان له يد يكتب الذكريات وهذا يدل علي مجد الوطن
(فيك الدين والتقوي ونور العلم والفطن) : العطف بينهم يدل علي تعدد مزايا الوطن
(فيك الدين): أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور يفيد التوكيد والتخصيص
(فيك الدين والتقوي): تعبير يدل علي أن الوطن فيه كل الأديان لجميع الطوائف فهو ملجأ الجميع
(نور العلم) : تصوير جميل صور العلم بمصباح ينير ما حوله وهذا يدل علي قيمة العلم
(وفيك الــــدين والتـقوي ونـــــــــور العلـــــم والفطن) هذا البيت كله يدل علي تقدم الوطن وانتشار
العلم والحضارة والتدين
(ظلك موئلي ): تصوير جميل صور الوطن بشجرة لها ظل يعود عليه ويستريح تحته وأضاف الغالي إلى موئلي
ليدل على عظمة الوطن
(مهوي الروح والبدن): تعبير جميل يدل على شدة حبه لوطنه
(استخدام كاف الخطاب في : فيك وظلك) تفيد استحضار الصورة

س1: س: ما الذي تمناه الشاعر لوطنه ؟
ج2 : تمنى لوطنه أن يراه حراً عظيم الشأن .
س2ما سبب مكانة الوطن الكبيرة في نفس الشاعر ؟
ج2: أنه هو حمى الإسلام وموطنه أنه السيد الحر الشريف المكانة
أنه موطن الأهل والأنس والراحة والسكن أنه ذو المكانة العظيمة والتاريخ الرائع
أنه موطن الرسالات ومهبط الوحي وأرض العلم والعلماء
س3:ما قيمة عطف ( أواصر القربي) علي ( الأنس والسكن ) ؟
تبين كثرة الأسباب التي تدعو لحب الوطن والتضحية من اجله وسبب ارتفاع مكانته
س4: لماذا استخدم الشاعر الوطن بصيغة المخاطب ؟ و لماذا تكرر ذكر الوطن في الأبيات ؟
ج4: لأنه يفيد استحضار الصورة – وتعظيم للوطن بشبيهه بإنسان عاقل / اعتزازا وحبا للوطن وانتماء إليه
س5: لماذا تكرر النداء للوطن في النص ؟ و كيف ترابطت الأبيات في النص ؟
ج5: لتعظيم الوطن والافتخار به . وذلك أن الأبيات الأخيرة جاءت تعليل لكل الأبيات الأولى
س:ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الأبيات ؟
ج: عاطفة الحب والاعتزاز والتعظيم والتمجيد للوطن والإيمان برسالة المواطن الصالح في وطنه .